Skip to content Skip to footer

أ/ جود واصل الحارثي

تُعد الأستاذة جود واصل الحارثي من الكفاءات السعودية الشابة واللامعة في الساحة السياسية والدبلوماسية الدولية، حيث تشغل حالياً منصب مسؤولة الشؤون السياسية في المكتب التنفيذي للأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، لتكون بذلك أول سعودية تتقلد هذا المنصب الرفيع في قلب صناعة القرار الأممي.

 

برزت الأستاذة جود الحارثي من خلال أدوارها الفاعلة في عدد من أقسام الأمم المتحدة، من بينها وحدة سيادة القانون في المكتب التنفيذي، وكذلك عملها في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام (DPPA)، حيث اضطلعت بمهام في قسم السياسات والوساطة، مما منحها فهمًا استراتيجيًا عميقًا لطبيعة التحديات العالمية وتقاطعاتها في مجال السلام والأمن. كما ساهمت في برامج صندوق بناء السلام التابع للأمين العام في مناطق تشمل آسيا الوسطى والجنوبية وأوروبا، وكانت من القيادات المشاركة في مجموعة العمل المعنية بمكافحة العنصرية ضمن ركيزة السلام والأمن، إلى جانب عضويتها في فريق مكافحة التحيز الضمني التابع للأمانة العامة.

 

وقبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، خاضت الأستاذة جود تجربة قانونية دولية متميزة، حيث عملت في قسم التقاضي الجماعي الدولي لدى مكتب Leigh Day في لندن، وكانت جزءًا من برنامج التطوير المهني في SEO London، المتخصص في إعداد الكفاءات للعمل في القانون المؤسسي. كما شغلت مواقع مهنية في عدد من كبرى مكاتب المحاماة الدولية مثل Charles Russell Speechlys LLP في لندن، وBaker McKenzie في الرياض، وSimmons & Simmons في دبي، وClyde & Co في دبي. كما اكتسبت خبرة فريدة من خلال عملها المبكر في مكتب القاضية V. Phillips في المحكمة الفيدرالية للولايات المتحدة، حيث عملت على قضايا جنائية وحقوق فيدرالية.

 

وإلى جانب ذلك، شاركت في دعم العمل المجتمعي والإنساني من خلال العمل مع مؤسسة Tasamy في الرياض في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، وأسهمت بين عامي 2017 و2019 في مشروع إنساني رائد بالتعاون مع منظمة Lawyers Without Borders لتطوير قصص توعوية للأطفال في تنزانيا حول الاتجار بالبشر.

 

أما على الصعيد الأكاديمي، فقد حصلت الأستاذة جود على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة سوانسي ويلز، ودرجة الماجستير في القانون من جامعة SOAS لندن. كما بدأت مسيرتها الأكاديمية في جامعة UCL لندن، حيث درست مرحلة ما قبل القانون مع تركيز على الفلسفة والسياسة، وهو ما شكّل قاعدة معرفية متينة عززت من قدراتها في العمل القانوني والدولي.

 

بهذا المسار المتقدّم والمتعدد الأبعاد، تُعد الأستاذة جود واصل الحارثي نموذجًا مشرّفًا للمرأة السعودية الطموحة في الساحة الأممية، ومثالًا يُحتذى به في الجمع بين التميز القانوني، والرؤية الإنسانية، والتأثير المؤسسي العالمي.

 

#قيادات_قانونية #قانون #محاماة