في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يعيد تشكيل مهنة القانون، يبرز دور المحامين الشباب كعنصر أساسي لمستقبل القطاع، حيث أنه ف مقابلة مع Business Insider، أكد وينستون وينبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Harvey – إحدى أبرز شركات الذكاء الاصطناعي القانوني – أن عصر الذكاء الاصطناعي لا يُقلل من أهمية المحامين الشباب، بل يجعل دورهم أكثر حيوية من أي وقت مضى.
وأوضح وينبرغ أن المحامين الصاعدين الذين نشأوا في بيئة رقمية يتمتعون بقدرة فريدة على التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي وتطويعها لخدمة العمل القانوني، وهو ما يمنحهم ميزة تنافسية قد تجعلهم يتفوقون على الشركاء الكبار في المستقبل، وأضاف أن الجيل الجديد يتميز بالجرأة والاستعداد لتجربة أساليب جديدة، مما يتيح لهم النمو بسرعة وتحمل مسؤوليات أكبر في وقت مبكر.
لكن أبرز ما جاء في تصريحاته هو رؤيته بأن الذكاء الاصطناعي قد يُحدث تحولًا جذريًا في مسار المحامين الشباب، إذ يمكن أن يُمكّنهم من تأسيس مكاتبهم أو شركاتهم القانونية الخاصة في مراحل مبكرة من مسيرتهم المهنية، فالأدوات الذكية اليوم لم تعد فقط لتسريع العمل أو تقليل الجهد، بل أصبحت وسائل تمنح الاستقلالية والمعرفة والقدرة على المنافسة، حتى أمام مكاتب المحاماة الكبرى.
وأشار وينبرغ إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يجب أن يكون بديلاً عن التدريب المهني، بل أداة لتطويره، فهو يرى أن هذه الأنظمة يمكن تحويلها إلى منصات تعليمية تُمكّن المحامين الشباب من التعلم العملي وتطوير مهاراتهم بسرعة.
وفي ظل هذا التحول، بدأت بعض مكاتب المحاماة تعيد النظر في هيكلها التقليدي، متجهة نحو نماذج أكثر مرونة تشجع الابتكار وتُفسح المجال أمام المحامين الصغار للمشاركة في صنع القرار.
ويؤكد الأستاذ وينبرغ أن الجيل الجديد من المحامين سيكون، خلال السنوات العشر القادمة، أكثر كفاءة وجاهزية لتولي منصب الشراكة، ومن هذا يبدو أن الذكاء الاصطناعي لا يُهدد مستقبل المحامين الشباب، بل على العكس، يمنحهم الفرصة ليكونوا رواد الجيل الجديد من المهنة القانونية جيل لا ينتظر الترقية إلى شريك، بل يؤسس طريقه الخاص منذ البداية، وذلك بفضل خبرتهم المبكرة في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي واستثمارها كأداة لتعزيز الأداء القانوني وتطوير مهاراتهم المهنية.
#تحديثات_قانونية #قانون #محاماة
مصدرالخبر:
تاريخ الخبر: 14/10/2025

