في إطار رؤية المملكة 2030، تترسخ ملامح مشروع وطني طموح لترسيخ مكانة المملكة كقوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وفقًا لتقرير صادر من العربية الإخبارية، حلّت المملكة ضمن أفضل 20 دولة عالميًا في مؤشر كثافة المواهب، متقدمة على دول مثل إيطاليا وروسيا، وبحصة تبلغ 0.4% من إجمالي المواهب العالمية، بما يعكس نمو قدراتها وتعاظم ريادتها في مجالات الابتكار والتقنية.
تأتي هذه الدراسة ثمرة تعاون بين المنتدى المالي الدولي (IFF) ومجموعة المعرفة العميقة (DKG)، مسلّطة الضوء على إنجاز أكاديمي بارز حققته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) بدخولها قائمة أفضل 150 جامعة عالميًا في إعداد خبراء الذكاء الاصطناعي، متصدّرةً جامعات الشرق الأوسط. ويعزى هذا التقدم إلى الشراكات الاستراتيجية التي عقدتها المملكة مع مؤسسات أكاديمية وبحثية دولية، وإلى المشاريع الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها نيوم، التي يشكل الذكاء الاصطناعي أكثر من 30% من بنيتها التحتية، بما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للأبحاث والتطبيقات المستقبلية.
ويرى خبراء المنتدى المالي الدولي أن رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية للريادة، حيث تسهم برامج تدريبية متقدمة – مثل برنامج 10,000″ مبرمج – “في تزويد الشباب السعودي بأحدث المهارات، إلى جانب توفير بيئة متكاملة تستقطب الكفاءات العالمية، من مرافق أكاديمية عالية المستوى، إلى فرص إقامة ميسّرة في مناطق مثل نيوم.
وفي سياق تموضعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب، تبرز المملكة – بحسب ما ذكره البروفيسور باتريك غلاونر، منسق لجنة الذكاء الاصطناعي في المنتدى المالي الدولي – كـ”منطقة محايدة للابتكار في الذكاء الاصطناعي”، ما يجعلها وجهة مفضلة للشركات والمواهب الدولية. وتُجسّد مشاريع رائدة مثل ذا لاين هذا التوجه، إذ تعتمد المدينة بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارتها، مقدّمة نموذجًا متقدمًا للتكامل بين الابتكار التكنولوجي وأنماط الحياة الذكية.
#تحديثات_قانونية #قانون #محاماة
مصدر الخبر:
تاريخ الخبر: 19/8/2025
